العلاقة بين الثقافة والتحرر

العلاقة بين الثقافة و التحرر


ما هي العلاقة التي تربط بين الثقافة والتحرر؟!!

من هذا الاستفهام ننطلق فيالحديث عن مفهوم سائد لدى البعض عن الثقافة وخاصة ثقافة الفتاة في كثير من الاحيان يفهم أنها تعني التحرر من كل ما هو تلقليدي من كل ما هو ديني من كل ماهو عادة او سلوك عربي سليم او شرفي أصيل... تعلم الفتاة يعني تخلصها من قيمها ومبادئها يعني أن تتعلق بقيم جديد و مبادئ حديثة.. اتساع أفق الفتاة يعني تخليها عن حجابها لكي تحصل للقمة، هذة النظرة السلبية تعاني منها الفتاة المثقفة في كثير من المجتمعات الشرقية والعربية، عندما يرونها ذات قدر عال من الثقاقة والمعرفة والمكانة العلمية تبحث و بشغف عن المجد، يتجهون إلى محاربتها بتلك السهام السامة التي تصيبها في أغلى ما تملك، يحاربونها و يحالون قدر الإمكان منعها من الوصول أوحتى المحاولة... كثيرون هم الذين يعتقدون أن المثقفة المحاورة المناقشة تحمل بين طياتها العديد من العادات والمفاهيم الدخيلة والغريبة يعتقدون أن إلمامها بثقافات الشعوب وعاداتهم و إعجابها بهم أحياناً يعني اعتناقها لها او قناعتها بها وخاصة عندما تشير بشكل او باخر لتلك الصفة الحسنة أو تلك العادة الجيدة..إن جودة العادة ليست دليلاً كافياً على صلاحيتها فهناك ضوابط يجب مراعتها نجد الكثيرين يستنكرون عليها حفاظها على دينها يظنون أن اجتماع الدين والعلم خطأ، مع العلم أن الدين هومن دعا وأمر بالعلم والتعلم، يستنكرون على من تتحدث في النظريات العلمية والفنون والأدب أن تتحدث في العقائد والفرائض لماذا اعتبروا اجتماع الدين والعلم تضاداً؟! 
لماذا اعتبروا كلامك وثقافتك وسيلة لضياعك و انسلاخك من دينك ومجتمعك؟! 
لماذا اتعبروا الرأي والدعوة من المراة للتفكير والحوار دعوة للمساواة والتحرر؟! لماذ؟


مقالة-نشرة في مجلة فواصل  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدالة في البيت

الأمل المتجدد

أماه.. أنت الحياة