كلنا معرضون لها!!

كلنا معرضون لها!!


لدى قراءتي للقضية تبادر لذهني إشاعة الفنانة نجوى كرم، وما سمعناه عن تسمتيها لكلبها ثم ما راينه من حرب اعلامية هبت عليها وعلى فنها. 
انني احمد الله على نعمة الاسلام، وعلى غيرتي الشديدة على ديني فعندما هاجم الجميع نجوى وحاربوها...فهل كان من أجل الدين والغيرة على الدين حقاً؟! أم أن الاسباب دفينة؟! 
المسلمون في كل يوم تنتهك أعراضهم و يهانون إهانة فعلية لا قولية و تستباح حصانة الاسلام علانية، وفي حالات صحو كاملة وفي قوة عقلية و بدنية تامة، وليس في حالات من الغيبوبة الذهنية مثلاً فأين الغيرة على الاسلام من كل هذا إذن؟! حوربت نجوى، وانتشرت اشاعتها في كافة وسائل الاعلام ومازادها ذلك الا قوة و شهرة و زادت نجوميتها و سطوعها في سماء الغناء كما يقولون و يبدوا أن الاشاعة في مجتمعاتنا تبقى مرأة تعكس ما بداخلنا من استعداد للانشغال بالتفاهات نظراً- ربما- لما نعانية من فراغ فلو أن لدينا ما يشغلنا و يستثمر أوقاتنا لما وجدنا وقتاً للنميمة، وأما ما يخص الفنانين و المشاهير فهولاء تحت (الميكروسكوب) لانهم تحت الاضواء دائماً و بالتالي فإن حركاتهم وسكناتهم ظاهرة،كما أن الاشاعات غير قاصرة عليهم وحدهم،بل تمتد إلينا جميعاً وفي كل مكان في المدرسة و العمل والجامعة والحديقة والسوق والشارع والحي.... الخ تلاحقنا الاشاعات فنلتقطها ونبدأ بالنميمة ونتناقل الاقاويل عن هذه و تلك و هذا و ذاك... و ندرك أن لبعض الاشخاص صفات أو استعدادات أكثر من غيرهم للقيام بذلك ولكن رغم ذلك لابد أن نتذكر الآخرين بقول الحق تبارد و تعالي:(هماز مشاء بنميم، مناع للخير معتد أثيم،عتل بعد ذلك زنيم) و قوله تعالى(إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) 

رأي-نشر في مجلة الاسرة العصرية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدالة في البيت

الأمل المتجدد

أماه.. أنت الحياة