الشكل الخارجي
الشكل الخارجي
المظهر الخارجي والشكل العام لكل فرد في المجتمع رجلاً كان او أمرأة شاباً أو فتاة يدل على شخصيته كما يقولون، والمظهر يجذب الناس أليك أو ينفرهم منك، وهذا ليس عيباً أو خطأ، لكن المشكلة تكمن في حكم البعض المطلق على الفرد من مطهره دون النظر إلى مخبره، ولا نستغرب،لأن حصل كثيراً ان يذهب شابللتقدم لوظيفة ما فيوزر بها الاكثر أناقة حتى لو كان لبعض الوقت. بينما قد يفوز من كان على غير ذلك اذا كان القائم بالاختبار أو المقابلة صاحب وجهه نظر يرى من خلالها أن المتأنق انما هو ذو رفاه في الحياة وبالتالي قد يكون جاداً بعمله، هكذا تخضع الأحكام أحياناً.
و في كل الأحوال ارى أن الاهتمام بالمظهر الخارجي ضرورة من ضرورات الحياة كما قال الله تعالي، وهو سبحانه جميل يحب الجمال، وقد حثنا الدين على الاهتمام بمظهرنا وأن ناخذ زينتنا عند كل مسجد، كما حثنا على الاهتمام بالجوهر، ان الشكل الخارجي والمكانة الاجتماعية تحتم علينا سلوكاً محدداً و تضعنا في مواقف معينة من جميع النواحي لكن التبذير لا علاقة له بمكانتك و مركزك، كما ان اسلوب التربية والبيئة، التكوين النفسي والشخصي له علاقة بألامر. لكن الفراغ الروحي في الأغلب يكون وراء الاتجاه للتقليد والمباهاة والتمظهر.
مجتمعاتنا الخليجية مثلاً كونها تتمتع بمستوى اقتصادي مرتفع ولله الحمد فقد أثر ذلك على كثيرين في سلوكهم وتصرفاتهم فنرى درجة عالية من البذخ في حفلات الأفراح وفي المهور، لنجد مثلاً ما يكفي لتجهيز عروس في بلد أخر، لا يكفي لشراء فستان زفاف لفتاة خليجية. كذلك اختلاف المستوى الثقافي والفترة العمرية وقلة المعرفة بأمور الدين كلها اسباب توجد الفراغ والرغبة الدائمة في التقليد والاهتمام بالمظهر في كل شئ.
في الختام أقول انه من الممكن أن ننخدع بالمظهر لبعض الوقت ولكن ليس كل الوقت... وعلينا أن نسعى دائماً وابداً لتهذيب انفسنا و تطوير قدراتنا و ذواتنا قبل الاهتمام بشكلنا.
مشاركة-نشرت في مجلة الاسرة العصرية
تعليقات
إرسال تعليق