هذا ما تريده!

هذا ما تريده!

أضم صوتي لصوت الاخ عبد الله السبيعي لكن ليس فيما قال وانما في البحث عن الحل 
وقد قال الشاعر 

                    وما نيل المطالب بالتمني 
                                    ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

اننا نردد هذا البيت كثيراً دون فهم لمكنونه.. الحياة ليست بالتمني وما نتمناه بالتاكيد لن ندركه الا بالعمل الجاد، نحن متفقون على هذه طبعاً... كذلك أهلونا يقولون دائماً نحن الفتيات ان حكاية فتى الاحلام القادم على حصان أبيض، حكاية خيالية يجب أن نخلعها من مخيلتنا او نخلع المخيلة بكالمها ونعود إلى ارض الواقع فكل منا ترى أباها و أخوتها و تطلب المختلف عنهم أو الافضل.. و كيف أقبل بشاب فقط لانه على شاكلة ابي او اخي؟ وما هو ذنبي؟ 
والفتاة لا تريد من هو على شاكلة فلان او علان من الناس و ان كان فلان هو ولدها، وانما هي تبحث عمن هو بمثل تفكيرها و في المستوى الثقافي نفسه، ومن يحمل ويتحلى بصفات الرجولة الحقة والآمانة والحياء، تريد من يحقق ويتمثل بالشخصية الاسلامية الحقيقية، فمن تجد في شاب مثل هذه الصفات بالتاكيد لن تطالب بغير ذلك.. كما ان من الشباب من هم ذوو وجهين.. حيث تجد أحدهم حنوناً، عطوفاً متعاوناً مثقفاً خلوقاً.. الخ لكن كل تلك الاخلاقيات هي من نصيب الأهل...الام، الاخوات،الأصدقاء، الأقارب.. بينما مع الزوجة فإنها تختفي و يظهر الوجه الآخر، وجه مختلف تماماً.. انه في الأغلب وجه (سي السيد) أو ليس ذلك محيراً؟! قد ترضى الفتاة به زوجاً،أو كما قال الاخ عبدالله... "العقد شريعة المتعاقدين" ولكنها لا تعلم عن الوجه الآخر والشخصية الثانية، ولو أن كل شاب عامل زوجته معاملة حسنة ودودة نابعة من القلب فإن حتماً يحصد السعادة، الا ان بعض الرجال يأخذ النصيحة من الأصدقاء والزملاء و أصحاب الخبرة و المعرفة والتجربة والدراية بأساليب النساء، كما يقولون و ياتي هو ليطبق تلك النصائح على الزوجة المخدوعة والبعض الآخر يتقمص شخصية الرجل المخيف كما يقال- ذي العين الحمراء- وهو في الحقيقة عكس ذلك الرجل لا يريد أن يلاحق بصورة شخص أخر كذلك المرأة لا ترغب في أن تكون فلانه او فلانه من الناس. نلاحظ كثيراً تذمر الرجال من طبخ نسائهم بحجة أن طبخ امه افضل وألذ بالتاكيد هو افضل لانك اعتدت عليه منذ زمن فعامل الزمن يؤدي دوراً كبيراً و الفترة الزمنية غير كافية لكي تعتاد على طبخ زوجتك... هذا مجرد مثال وما خفي فهو أعظم. ما تريدونه انتم نحن ايضاً نريده و ان لم نطالب به.. ولكل شاب اقول: عامل الناس كما تحب ان يعاملوك.. و ابدا بنفسك اولاً.

تعليق على مشاركة- نشرة في مجلة الاسرة العصرية 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدالة في البيت

الأمل المتجدد

أماه.. أنت الحياة