الابتسامة صدقة

الابتسامة صدقة 

من الاشياء التي نجبر عليها في هذا الزمن أن نعيش ونتعامل مع كل شئ على ما هو عليه دون محاولات لتغييره. الزمن أو العصر كما قالت الأخت صاحبة القضية ليس لهما ذنب انما المشكلة فينا نحن الذين اصبحنا غير قابلين للتغير او التطور للأحسن إن كلمة تطور لا تعني إلا الارتقاء للأفضل لكن نحن اليوم نستخدمها في عكس المعنى الموضوعة له قد نجد إنساناً يقرأ كثيراً في كل العلوم و ذا ثقافة و اسعة جداً و يعرف الكثير من اساليب الاتيكيت و ادابه المتنوعة والاكثر من الحكم والاساليب الطبية والعلمية للحياة السعيدة والراقية والنفسية لكن كل تلك المعلومات تظل معلومات نظرية غير صالحة للتطبيق ومع ذلك يطلق عليه و يطلق على نفسه اسم مثقف متطور ومواكب للعصر... نحن نعرف أن ابتسامتك في وجه اخيك صدقة ونعرف أن الكلمة الطيبة اصلها ثابت و فرعها في السماء و تفضل عنها الكلمات القاسية الجافة الجارحة لذلك علينا أن نعيش ونتعامل مع الاشخاص على ما هم عليه لا نطلب منهم أن يتغيروا أو يحسنوا من انفسهم حتى الحبيب اوالحبيبة ليس لديه تلك الرغبة الحقيقية في التحسن من أجل من يحب والصديقة لا تريد تغيير اسلوب تعاملها الجاف وكلماتها الحادة أحياناً مع صديقاتها أو من أجلهن... افراد عائلتك انفسهم قد لا يتجاوبون معك فكيف بالغرباء؟ علينا أن نضع معياراً لكل شخص نريد ان نصادقه و أن نتعامل معه على اساس قلة العيوب نسبياً بالنسبة لنا فنحن لن نجد نماذج انسانية تفصل حسب الطلب وعلى ذلك أخذ البعض افضل من ترك الكل والحياة جهاد ومثابرة في الاحسان. 

راي- نشر في مجلة الاسرة العصرية 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدالة في البيت

الأمل المتجدد

أماه.. أنت الحياة