احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة!!

احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة!!

كثيرون من يتحدثون عن التعليم الخاص او عن تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة هذا المصطلح للاسف الذي لم يدركه الكثير من الناس ولم يصلوا للكنه الحقيقي له "ذوي الاحتياجات الخاصة" أي نوع من الاحتياجات؟ ما هي كمية الاحتياج؟ وما هي مراحل الاحتياج؟ كيف يتم توفير الاحتياج؟ اسئلة كثيرة لم ار لها اجابة على ارض الواقع في تجربتي العملية والميدانية مع هذه الفئة من قبل كنت قد رسمت صورة في ذهني عن المؤسسات والمتخصصين و الاسر والمجتمع في طرق تعاملهم مع المعاقين.
ان الاسرة التي ابتليت بل لنقل انعم الله عليها بطفل معاق اي نوع من الاعاقة سوف احصر حديثي عن الاعاقة العقلية في التخلف والصعوبات والبطء التعليمي... لا يتعجب احد من قول نعمة ... نعم هذه نعمة انعم الله عليهم بها لأن المؤمن مبتلى والابتلاء للمؤمنين نعمة يجب عليهم شكر الله بالصبر والاحتساب فالله سبحانه وتعالى سخر لنا مكاناً لكسب و جني الحسنات وعمل الطيبات فالاحسان للطفل المعاق بالرعاية والاهتمام والحب والتعامل الحسن كمن هو سليم ومجاهدة النفس ففي السعي لتطويره وتوفير احتياجاته المعنوية قبل المادية أليس كل هذه نعم يجب أن نحمد الله عليها بالعمل الصالح!!!
من يعتني بطفلة المعاق و يجاهد في رعايته و متابعته كالمجاهد في سبيل الله على ارض المعركة نحن في المؤسسات التربوية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة كما نقول عن انفسنا منا الحكومي والاهلي.. الموسسات الحكومية الكبيرة لديها كثير من الامكانيات المادية من اثاث و وسائل تعليمية أو خدماتية بينما تفتقر إلى الكوادر الوطنية المدربة والمتطورة في هذا المجال. التطور لا اعني به ان اقوم بأعمال مخالفة للعادة و مخالفة للمجتمع ولا يعني ان نحصل على شهادات حضور او شهادات تقديرية و فخرية كذلك لا يعني حضورنا للندوات والمحاضرات والدورات التدريبية (الانشائية) التي في كثير من الاحيان تحتوي على معلومات مفيدة لكن لا نرى هذه الفائدة على الطفل في مركزه واحيانا أخرى قد تكون مكررة. التطور لا يعني طاولات  ملونه و صور حيوانات و فواكه و خضروات و مجسمات على الجدران وفي زوايا الغرف المسماة اركاناً او فصولاً... الخ التطور لا يعني برامج على اورق يعارضها البعض و لا يبالي بها البعض الاخر.. لا يؤمن بها المسؤولون و لا يرغب في تبيطقها المدرب او المعلم. التطور في الكوادر الذي انشده و ابحث عنه في مكان عملي وفي كل مكان هو تطوير رغباتنا الذاتية من موظفين و مدربين و اخصائيين ومعلمين ومسؤؤولين وعمال ...الخ في التعامل مع اصحاب الاحتياجات الخاصة.. ان نطور انفسنا في كل يوم بالصبر والتحلي بالخلق القرآني و النبوي الشريف في التعامل مع المجتمع من حولنا ومع هؤلاء الضعفاء الاقوياء بصفة خاصة فهم اقوياء لان لديهم ما يقدمون لمجتمعاتهم و ضعفاء لانهم لا يجدون الطريقة المناسبة والقوالب المساعدة لتقديم مالديهم.. عندما نحدد في دواخلنا المعاني الايمانية في كل صباح نهم فيه بالخروج لاعمالنا وفي كل مساء نفكر فيه بالخلود إلى مهاجعنا.. بهذه الطريقة سوف تحقق افكارنا و برامجنا و اموالنا، والتطور المنشود عند الطفل المحتاج لها. الاحتياجات تختلف من طفل لطفل ومن بئية لاخرى ومن فصل لفصل ومن زمن لزمن قد تكون كبيراً احياناً و احياناً اخرى صغيراً نحن و الاسرة نتجاهل هذه القواعد الشاذة مما يسئ للطفل و يجعله اسوأ مما كان عليه.قد تكون الاحتياجات عاطفية او نفسيه بسيطة ليست معقدة ومركبة قد تكون المشكلة في اسلوب التعامل من حديث او تخاطب او احساس بالاحترام كأعضاء فاعلين في مجتمعاتهم الصغيرة مدارس كانت او منازل. عندما لا نوفر له جزءا من هذه الاحتياجات الضرورية فأين هو البديل؟؟؟


مقالة- نشرت في جريدة الجزيرة السعودية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدالة في البيت

الأمل المتجدد

أماه.. أنت الحياة