لو عاد الزمان لغيرت لأمنية ممكنة

لو عاد الزمان لغيرت لأمنية ممكنة 


أنا اليوم كبيرة لكن لم اصبح ما كنت احلم به وأنا في الاعدادية و الابتدائية بل انني اتمنى ان تعود أيام الابتدائية لأغير امنيتي إلى امنية ممكنة التحقيق أو استطيع تنفيذها كثير من احلامي الواقعية تلاشت وذهبت أدراج الرياح.
اتصدقون انه لم يتبق في جعبتي من الاحلام سوى حلم واحد ... يتيم بعد ان كانت مجموعة من الطموحات والاحلام التي اصطدمت بأرض واقعي المرير؟ اما ما لم اكن اريد ان اكونه هو ما انا عليه اليوم فقدت كثيرا من الصفات الانسانية المميزة لي حاولت جاهدة المحافظة عليها لكن الحرب الضروس بدأت والتهمت الكثير مني اخفت الأكثر من معالم شخصيتي اصبح الصمت رفيقي والاستسلام سلاحي نعم هو  الاستسلام ليس الا .. لكن مع تغيير بسيط في معنى المفردة من استسلام وانحناء إلى حلم و صبر وهدوء كلها مفردات اصبحت اواسي نفسي بها واخدع ذاتي بمعانيها اعلم بضعفي و هواني بعد ان كنت قوية.. صريحة.. ارفع شعار الرفض في الوقت المناسب دون خجل وارفع شعار الموافقة في الوقت المناسب دون محاباة اومجاملة لاحدهم او احداهن أصارحكم ان كل تلك ليست الا خسارات مقابل لا شئ... و تلك التنازلات المستمرة ليس لها مقابل اونظير كنت اكره الكذب فاصبحت استخدمة كاحد الاسحلة الخاصة كنت اكره المجاملة المقيته فاصبحت استخدمها لقضاء حوائجي .. كنت و كنت و كنت لكني اليوم اصبحت احاول و اصارع في سبيل تحجير مشاعر الانسان داخلي في سبيل ماذا؟ لا أعلم.
المؤسف في الموضوع اني لم اكتسب تلك الصفات السائدة .. الشطارة .. الانانية.. القسوة..الترهيب... البطش... النصب...الاحتيال .............النفاق كما انني لم ابق كما انا وقعت في منطقة وسط لا هنا ولا هناك افتقد انسانة طالما احببتها مع ضعفها و انكساره لكن كانت لطيفة و محبوبة.. اشتركت في جريمة اعدام شخصية طالما افتخرت بها و سرت معها و بها زهواً بين الناس... انا لا ألوم الظروف او المجتمع أو من حول كلنا شاركنا في اخفاء معالم تلك الشخصية التي لو قدر لها ان عاشت لاصبحت بذرة خير في أرض بور ..
ليس بوسعي الا ان اقول واردد لا ياس في الحياة و لاحياة مع الياس سوف اتفاءل و اسعى في إعادة تلك الروح التي كانت ذات يوم!


رسالة اسبوع نشرة في مجلة الاسرة العصرية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدالة في البيت

الأمل المتجدد

أماه.. أنت الحياة