لحظة رخيصة!

لحظة رخيصة!

انها قضية مفجعة ومهولة ليس للأم فقط بل لكل الناس، وان ما ابتليت به الأم بلاء أبدي ليس له زوال مع الأسف،ندعو الله  ان تجازي على صبرها خيراً،ولا يمكن أن نطلق على هذا المصاب مرضاً كما هو شائع أوكما هو متفق، لانه خارج نطاق مسمى المرض العضال، وخارج نطاق السيطرة والتحجيم، أرقام و احصاءات انتشاره في كافة أقطار المعمورة في تزايد مستمر وسريع،و لأن أسباب حدوثه معروفة وواضحة فإن المسمى اللائق بهذا الوبال انه امتحان للبشر، داء ليس له دواء إلا الوقاية من الاصابة به و ذلك بالتزام الانسان وحماية الرحمن و هذا قد يجي مع الآسباب الواضحة التي يمكن اجتنابها،أما المخفية والمختفية فهذه قضية أخرى اكثر تعقيداً. 
لا يمكن للناس أن يمنعوا أبناءهم من السفر للدراسة أو العمل أو حتى السياحة، كما لا يمكننا منع الاختلاط بين الاجناس البشرية المختلفة في الوقت الراهن على الأقل، وكل ما يمكننا عمله هو زرع التقوى وترسيخ قواعد الايمان في النفوس، ان من يصاب بهذه اللعنة فإنما اصابته من يده وحده وعليه فإن يستحق ما يناله من عقاب،لكن ما العمل في حالة اصابة المواليد نظراً لنقل دم ملوث، أو عن طريق العدوى من الآباء؟! ! إن قلبي ووجداني مع تلك الأم البائسة التي أرادت أن ترى نتيجة غرسها وأن تتذوق ثمرة جنى الفؤاد ارادت ان ترى فلذة كبدها منارة علم قمة من القمم العالية .. لكنه خيب املها بلحظة متعة زائلة ...ما جرب إليه سوى العذاب الحارق له وللأم الرؤوم وليس له سوى طلب المغفرة، ولها الصبر والسلوان ان عاجلا أو اجلاً


مشاركة-نشرت في مجلة الاسرة العصرية 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدالة في البيت

الأمل المتجدد

أماه.. أنت الحياة