حسد الأقرباء اشد فتكا

حسد الأقرباء أشد فتكا

نقول العين حق، والقرأن الكريم اشار إلى الحسد، كما أكدت ذلك السنة النبوية الشريفة،و القصص والحكايات الموروثة وهي كثيرة،ونحن في أخر الزمان و يقال إنه سيكثر فيه الحسد،الغريب أن الحاسدين الحاسدات يقومون بذلك ولا يعود عليهم بفائدة، علماً أنهم والسيدات بالذات ذوات أشكال مقبولة، وتعليم جيد، و أسرة ذات مستوى ومستقبل مضمون بإذن الله... الا أن الواحدة منهن تحسد أخرى أقل منها شأنا في كل شئ تقريباً.
و هناك من يحسد الاخرين حتى على المصائب التي تلحق بهم، نعم يوجد من يحسد الناس على مشكلات ابنائهم وهمومهم،خاصة أولئك المحرمين من الأبناء، شخصياً تعرضت للحسد ولم أصدق في بداية الأمر أن ما يحدث لي هو بسبب الحسد، وأن ما يحل بي من فشل أو ما يصيبني من مرض بسبب فلانه أو فلان من الناس قريباً كان أو بعيداً عدوا أو صديقاً،حتى جاء اليوم الذي تأكدت فيه من أن ذلك حسد و ذلك بعد أن تكرر الأمر وازداد، والحسد أنواع منه الفعال والناقد في الحال ومنه البطئ، والاشخاص الحاسدون منهم البعيد ومنهم القريب وهذا لا خلاص منه ولا مفر، فحين تكون العين الحاسدة هي ممن يعيشون معك في منزل واحد، و تجمعكم مائدة واحدة وطبق واحد فكيف الخلاص من النحس إذن، ولا يخلو مجال من الحياة من الحاسدين ويتركز الحسد على التفوق العلمي مثلا، و النجاح، التوفيق في العمل،وحتى على التمسك والمحافظة على الدين فإن صاحبهما أو صاحبتهما لا تسلم من "القر" والحسد، والحاسدون أنفسهم يخشون الحسد،ويعملون ما ذكره الله تعال في ذلك، وما جاءت به السنة الشريفة ولكن إذا ما واجهناهم ينكرون ويحاولون التهرب علماً بأنهم يعملون أنهم يصيبون بالعين لكنهم لا يجرؤون على الاعتراف، إلا قلة منهم.


مشاركة-نشرت في مجلة الاسرة العصرية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدالة في البيت

الأمل المتجدد

أماه.. أنت الحياة