تلاحق أصحابها!

تلاحق أصحابها!

لا احد ينكر أن الجمال مطلوب، والمظهر مهم والشكل جواز مرور إلى الجوهر كل هذا لا ننكره لكن هل في سبيل المظهر نعرض انفسنا لعوارض أو احداث ممكن أن تهز من وضعنا و تسئ إلى كرامتنا ثم ينعكس هذا كله على نفسياتنا؟! بالطبع لا لان التصرفات غير المستساغة و تلك التي يستنكرها الغير أو يناهضها عموم المجتمع سوف تظل تلاحق أصحابها وتجلب لهم الخزي والعار من دون مبرر كاف يساوي هذا... والحال هنا ينطبق على قضيتنا، فبما ان لكل عمر مراحل مختلفة يكون ايضاً لكل  لمرحلة طبيعية مختلفة نعيشها ونسعد بها بحلوها ومرها ثم لا نلبث ان ننتقل إلى غيرها ونتركها لتظل في اذهاننا كذكريات لأيام لا تتكرر لأن الأيام لا تعود ولن يفضلون مرحلة الشباب و يخشون مرحلة الشيخويه والكهولة لكن هل يمنع ذلك أن يتسمر العمر وأن تمضي بنا الحياة من الطفولة إلى المراهقة فالشباب فالنضج فالشيخوهة ونحن مرحبون بهذا قانعون بنصيبنا في كل مرحلة؟! أما ما يعتري البعض من كبار السن من تصرفات تلحق بركب الشباب كمطاردة الفتيات والعودة إلى عهد المراهقة القديم فباعتقادي انه يعكس ايضاً خللاً في التربية وكبتاً في التنشئة تفجر في هذا العمر المتقدم.. ولكننا لن ننسى ايضاً ان هناك من المتصابين من يعاني من مرض نفسي او به عقدة تدفعه إلى التصرف على النحو الذي لا يليق و هكذا نقول: صحيح ان هذه الفئات قليلة و لاتمثل قاعدة إلا أن تأثيرها يظل أكبر من حجمها خاصة واننا في مجمعات شرقية لها عاداتها و تقاليدها .. ولها ايضاً عيون و السنة أكثر من غيرها.


مشاركة- نشرة في مجلة الاسرة العصرية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدالة في البيت

الأمل المتجدد

أماه.. أنت الحياة