الحب تنازلات!

كل العواطف والخصال الانسانية النبيلة ترتبط برباط واحد و تتفرع من بعضها ...الحسنات تجتمع مع بعضها و السيئات كذلك فكيف يكون لنا الفصل بين الحب والكرامة؟ .. من يحب هو الانسان و الانسان يحمل في داخله مع الحب كرامته و كبرياءه احياناً يكون الحب نوعاً مميزاً من اذلال الذات الذي نرضى به ونقبله الحب نوع راق من التنازلات والتضحيات ومع كل ذلك نحن بشر ولسنا معصومين من الخطأ كما أن الكلمة الطيبة والعمل الحسن يعلق بذاكرتنا كذلك العمل السيئ والكلمة القبيحة. 
من الصعب ان يتعايش اثنان والاحترام مفقود بينهما أو حتى يشعر أحدهما بخش كرامته أو جزء منها فيترك أثراً في نفسه مما يؤزم أي خلاف أو حتى  اصطدام يحصل بينهما فيذكر أحدهما الآخر بخطئه و بقدرته هوعلى التسامح ومحاولة النسيان و يذكره بفضله فتتحول الحياة بينهما من شراكة زوجية إلي شئ أخر لا أجد له مسمى مناسباً فتستمر المشكلات لأسباب واهية ومن الأفضل في مثل هذه الحالات الابتعاد والاحتفاظ بالباقي من الاحترام المتبادل في الذاكرة والذكريات أنا لا انفي  صفة التسامح السامية بين الناس وخاصة المحبين كذلك من الممكن أن تحصل المشكلات بعد الزواج دون اسباب معقولة كما ذكرت لكن اذا كان ذلك قبل الزواج تكون الرؤية واضحة ولكل رأية واختياره، والأمر يعود إلى نوعية الانسان و قدرته على التحمل والتسامح والتضحية و مفهوم هذه المصطلاحات لدى كل شخص فمنا من يفهم التضحية على انها التنازل المستمر عن كل شئ حتى عن أهم الحاجات الانسانية والشخصية كما أن هناك من يفهم التسامح على أنه نسيان كل خطيئة والتجازو عن اي شئ وكل شئ وهناك من يتسطيع تحمل كل ما يأتي من الحبيب وأن كان  مراً كالعلقم فهو على قلوبهم أحلى من العسل و ابرد من الماء المثلج ومقابل كل ذلك العكس والنقيض وهناك الوسط بينهما، فالناس مختلفون في القدرات.

مشاركة- نشرت في مجلة الاسرة العصرية 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدالة في البيت

الأمل المتجدد

أماه.. أنت الحياة