المسلمون ونقد الذات!

المسلمون ونقد الذات!


قال الرسول عليه الصلاة والسلام (أمهاتهم شتى وأبوهم واحد) الاسلام دين المعاملة، دين السماحة النصيحة والطهارة، كلنا نعرف نتلو قوله تعالى:(يا ايها الذين أمنوا لا يسخر قوم ن قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكون خيراً منهن ولاتلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) قوله عليه الصلاة والسلام:(لا فرق بين اعرابي وعجمي ولا ابيض ولا اسود إلا بالتقوى).
هذه التجربة نعيشها أنا و زميلاتي منذ ثمانية اشهر لمدة 12 ساعة يومياً.... أسرة واحدة تخالطنا مجموعة من سيدات غير مسلمات،لكن للأسف نحن أبناء الملة الواحدة والبئية الواحدة لا نقدم النموذج الصحيح الذي يجسد روعة الاسلام لغير المسلمين حيث أن نقاشاتنا العادية تتحول بعد ثوان من بدايتها الي شجار و نزاع، ليس لعدم قدرة محدثتهن على الاقناع أو لعدم صحة رأيها... و إن كان مجرد رأي وأنما لعدم رغبتهن بالاعتراف لها بالاحسان والصواب.. حتى وإن كان موضوع الحوار هو كتاب الله الذي لا يختلف على صحته أثنان، وإنما نحن نحاول الغاء حق الاخر في التعبير تجدنا إذا كانت إحدانا مؤيدة لقضية ما... بعد ثوان تجدها تحولت إلى معارضة، متغاضية عن اعتبار الثبات على المبدأ و الاعتزاز  بالعقل المسلم وعندما نتحاور في مواضيع (نسائية اجتماعية دينية سياسية تربوية) تجد الموضوع فجأة تحول إلى هجوم مسلح بكل أنواع الألفاظ والاتهامات الشعبية على جميع الجنسيات والمال مما يزيدني ثقة بأننا فشلنا كجيل في تقديم الاسلام كدين عالمي وسيظل حالنا هكذا ما استمرت خلافاتنا مع بعضنا و ايضاً مع غيرنا، بل على العكس أجد من يكيل للآخر النقد،بينما نحن أحوج ما نكون إلى نقد الذات و تشخيص الأمراض النفسية والاجتماعية التي تتنافي تماماً ووسطية الاسلام وعالميته انتظر آراءكم حول القضية.

قضية للمناقشة-نشرت في مجلة الاسرة العصرية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدالة في البيت

الأمل المتجدد

أماه.. أنت الحياة