الحياة اختبار!

الحياة اختبار 

الانسان يجمع بين الضعف والقوة والهزيمة والانتصار وهذه المصطلحات تختلف من شخص لأخر و تتباين معانيها بين الناس، ما قد أراه أنا ضعفاً يراه غيري قوة وما قد اراه قوة يراه غيري انهزامية أو ظلماً أو قسوة وعدم رحمة، الاخت نادية ضربت مثالآ بنفسها وما يحصل لها ومنها لكن ليس باستطاعة الجميع في كل المواقف أن يكونوا مثلها حكما فلسنا معصومين من الخطأ كما أنه من الخطا الاتكال والتوكل على خاصية البشرية فينا.. هذه الحياة جهاد ونحن لسنا إلا في ساحة معركة مع النفس ومع الآخر وفي كل يوم يظهر لنا خصم قد نراه أو لا نراه، قد نشعر به به أو لا، قد يكون ملموس أو العكس الحكيم من يتعلم من أخطائه و عثراته، من يقاوم سلوكه و يكبح جماحة ويكسر شوكة الشيطان فيه ويرعي البذرة الخيرة في نفسه بالحماية والتقويم و يرويها بالاخلاق الحميدة المتوارثة والمستقاة من العقيدة السمحة هذا يعني اننا لا نضعف احياناً لكن علينا تجنب الخطأ و الاعتراف به إذا وقع منا حتى لو كان ذلك الاعتراف مقصوراً على الشخص ذاته علينا مصارحة انفسنا بأخطائها و الاعتذار لها على الضعف ولحظات التنازل مع أن الضعف أحياناً يكون ذا قيمة يعود على صاحبة ومن حلوه بالفائدة قد نتعلم من الضعف أين مواطن القوة، قد نعرف عدونا من صديقنا في أوقات الضعف وخلاصة القول أن الضعف غريزة كما حب القوة غريزة ولكل وزنه  وقيمته في وقته المناسب وليس علينا سوى الموازنة بين هذا وذاك في جميع الحالات.

مشاركة- نشرة في مجلة الاسرة العصرية 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدالة في البيت

الأمل المتجدد

أماه.. أنت الحياة