الأمل المتجدد

الأمل المتجدد 

رايتها تنتقل من شجرة لشجرة ومن غصن لغصن تعمل بنشاط.. تذرف الدمع الغزير..
تستعطف الارض والسماء 
تطلب المعيشة والغذاء 
رايتها تعود أخر النهار إلى عشها الصغير و افراخها الصغار لتقدم لهم ما جنته سعيدة مسرورة.. تحميهم باجنحتها من برد الشتاء و شمس المصيف 
تغرد ليل نهار..صباح مساء 
على انغام ذلك التغريد ينام الصغار ..و يرقص الكبار.. و يأكل الجياع.. و يرتوي العطشى 
رايتها تتابع الشقاء السعيد.. تقاتل الامل الياس.. تعارك الزمن الغادر .. تراقب بزوغ الاجنحة.. تلعق المناقير الضعيفة.. تقبل الجباه الطرية حتى جاء يوم الامتحان تضرعت للواحد القهار أن ينجح الجميع 
تساقطت الدموع الفرحة..ارتسمت الابتسامة الحزينة عندما بدأ افراخ الامس طيور اليوم في التحليق ..
تكررت.. تجددت محاولات الطيران لم تقطع الامل و لم تفقد الرجاء حتى جاء ذلك اليوم الموعود فحلق الثلاثة في رحبة السماء..
فزغرد الجميع و تراقص الحضور لذلك النجاح فازدادت الدمع حملقت بناظريها في الافق البعيد لتتبع الصغار و لتنتظر عودة الكبار 
تحولت دموع الفرح إلى دماء حزن.. تساءلت أغادر الصغار؟ اسافر الافراخ؟! تلفتت يميناً تلفتت يساراً.. فلم تجد سوى افراخ صغيرة هزيلة،مريضة،جائعة، ضعيفة تنهدت آه..آه .. 
لم يبق لي إلا من يحتاجني لكنها ابتسمت بعيني مليئتين بالدموع استفهمت 
أبعد شيخوخة الايام و تجاعيد الزمان يغادر الجميع؟! ابعد هذا يتركني صغاري؟! ابعد كل هذا؟!
أأستطيع ان ابدا من النهاية؟ ولم تفقد الامل في عودة الصغار..الكبار 

نشرت في جريدة الرياض 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدالة في البيت

أماه.. أنت الحياة